منه ماء المد في صبح الخريف!
لم تزل ترقب بابا عند أطراف الحديقه
ترهف السمع إلى كل حنيف!
ويحيا.. ترجو ولا ترجو وتبكيها مناها:
لو أتاها؟!
لو أطال المكث في دنياه عاما بعد عام
دون أن يهبط في سلم ثلج وظلام!
ووفيقه
تبعث الأشذاذ في أعماقها ذكرى طويله
لعشيش بين أوراق الخميله
فيه من بيضاته الزرق اتقاد أخضر
(أي أمواج من الذكرى رفيقه)
كلما رف جناح أسمر
فوقها والتم صدر لامعات فيه ريشات جميله
أشعل الجو الخريفي الحنان
واستعاد الضمة الأولى وحواء الزمان.
تسأل الاموات من جيكور عن أخبارها،
عن رباها الربد، عن أنهارها.