أيتها الغواية المضيئة
يا بلدا كان اسمه دمشق؟
أمس،
أنا والشعر والنهار
جئنا إلى الغوطة واقتحمنا
بوابة الرجاء
نستصرخ الحقول والمياه
ننسج منها راية وجيشا
نغزو به سماءك السوداء
ولم نزل ننسج يا دمشق
لا الموت يلهينا ور سواه
أنى لنا الموت أو الراحة يا دمشق؟
وأمس في نومي يا دمشق
سويت تمثالا من الصلصال
حفرت في خطوطه البيضاء
تاريخك الأسود يا دمشق
ورحت في رعب وفي ابتهال
أسقط كالزلزال
على روابي جلق جميله