أنا أيها النائي القريب،
لك أنت وحدك، غير أني لن أكون
لك أنت؟ أسمعها، وأسمعهم ورائي يلعنون
هذا الغرام. أكاد أسمع أيها الحلم الحبيب
لعنات أمي وهي تبكي. أيها الرجل الغريب
أني لغيرك.. بيد أنك سوف تبقى، لن تسير!
قدماك سمرتا فما تتحركان، ومقلتاك
لا تبصران سوى أمضي فاتركني: سوف ألقاها هناك
عند السراب "
فطوقتني وهي تهمس: " لن تسير! "
- 11 -
" أنا من تريد، فأين تمضي بين احداق الذئاب
تتلمس الدرب البعيد؟ "
فصرخت: سوف أسير، ما دام الحنين إلى السراب
في قلبي الظامي! دعيني أسلك الدرب البعيد
حتى أراها في انتظاري: ليس أحداق الذئاب
أقسى علي من الشموع