- 8 -

ما كان منها سوى أنا التقينا منذ عام

عند المساء، وطوقتني تحت أضواء الطريق

ثم ارتخت عني يداها وهي تهمس؟ والظلام

يحبو، وتنطفئ المصابيح الحزانى والطريق -:

" أتسير، والأشباح تعترض السبيل، بلا رفيق؟ "

فأجبتها والذئب يعوي من بعيد، من بعيد

" أنا سوف أمضي باحثا عنها، سألقاها هناك

عند السراب وسوف أنبي مخدعين لنا هناك. "

قالت؟ ورجع ما تبوح به الصدى " أنا من تريد! "

- 9 -

" وأنا من تريد، فأين تمضي؟ فيم تضرب في القفار

مثل الشريد؟ أنا الحبيبة كنت منك على انتظار.

أنا من تريد.. " وقبلتني ثم قالت؟ والدموع

في مقلتيها - " غير أنك لن ترى حلم الشباب:

بيتنا على التل البعيد يكاد يخفيه الضباب

لولا الاغاني، وهي تعلو نصف وسنى، والشموع

تلقي الضياء من النوافذ في ارتخاء، في ارتخاء!

أنا من تريد وسوف تبقى لا ثواء ولا رحيل:

حب إذا أعطى الكثير فسوف يبخل بالقليل،

لا يأس فيه ولا رجاء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015