بدر شاكر السياب
في السوق القديم
- 1 -
الليل، والسوق القديم
خفقت به الأصوات إلا غمغمات العابرين
وخطى الغريب وما تبث الريح من نغم حزين
في ذلك الليل البهيم.
الليل، والسوق القديم، وغمغمات العابرين،
والنور تعصره المصابيح الحزانى في شحوب،
- مثل الضباب على الطريق -
في كل حانوت عتيق،
بين الوجوه الشاحبات، كأنه نغم يذوب
في ذلك السوق القديم.
- 2 -
كم طاف قلبي من غريب،
في ذلك السوق الكئيب،
فرأى، وأغمض مقلتيه، وغاب في الليل البهيم.
وارتج في حلق الدخان خيال نافذة تضاء