- 3 -

وترى البت فتبقى لحظة دون حراك:

" ها هو البيت كما كان، هناك

لم يزل تحجبه الدفلى ويحنو

فوقه النارنج والسرو الأغن

وهنا مجلسنا..

ماذا أحس؟

حيرة في عمق أعماقي، وهمس

ونذير يتحدى حلم قلبي

ربما كانت؟ ولكن فيم رعبي؟

هي ما زالت حنانا

وستلقاني؟ ".

وتمشي مطمئنا هادئا

في الممر المظلم الساكن، تمشي هازئا

بهتاف الهاجس المنذر بالوهم الكذوب:

" ها أنا عدت وقد فارقت أكداس ذنوبي

أنا ألمح عينيك تطل

ربما وراء الباب، أو يخيفك ظل

ها أنا عدت، وهذا السلم

هو ذا الباب العميق اللون، مالي أحجم؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015