ثم إن المرأة أقل عنفا من الرجل في الاتهامات المتصلة بالخيانة أو التنكر للحب، ولكنها من وجهة أخرى أشد من الرجل رأما للطفولة فيه.

وتميز فدوى؟ بقوة - بين الحب والود، فالأول متصل بارتعاشات مبهمة تبدأ في الطفولة:

" تحبني "؟ تاريخها عندي قديم

قبلك من سنين، من سنين

نشدتها، بحثت عنها في طفولتي

نشدتها إذ كنت طفلة حزينة، مع الصغار

عطشى إلى محبة الكبار

وكنت أسمع النساء حول موقد الشتاء

يروين قصة الأمير، إذ أحب بنت جاره الفقير

أحبها؟ وترعش الحروف في كياني الصغير

إذن هناك حب؟

هناك من يحب، من تحب!!

وأما اللفظة الثانية، فإنها تلحق بالصداقة،

تحبني؟ لا. ردها

دع لي، صديقي، ودك الكبير

أعب من حنوه في دربي الطويل

غير أن لفظة " الحب " نفسها، قد تلقي في النفس ظلالا متفاوتة، من المعاني، كما أنها؟ ككل شيء آخر في هذه الحياة - خاضعة لحكم الزمن:

يوم، وتعرى الكلمة الناعمه

من ظلها، من سحرها الباني

يوم، ويبدو وجهها الثاني

عبر مسافات جليدية

خلف متاهات ضبابية؟.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015