زاغوا فيه وإيضاح مذهب الأباضية الوهبية واعتقادهم, وذلك بحجج عقلية ونقلية"1.

وثاني هذين التفسيرين: "تيسير التفسير للقرآن الكريم" وهو اختصار للتفسير السابق, صدرت الطبعة الأولى منه في سبعة مجلدات طبع بلاد المغرب، وبالحروف المغربية وصدرت أجزاؤه بين سنتي 1325-1327هـ، وقد أعادت وزارة التراث القومي والثقافة في سلطنة عمان طبعه, فصدر الجزء الأول منه بمناسبة مطلع القرن الخامس عشر الهجري, وبين يدي من هذه الطبعة الجزء الأول وهو ما صدر منها حتى الآن2. وكالتفسير السابق سأرجع إلى الجزء الأول من الطبعة الثانية، وبقية الأجزاء إلى الطبعة الأولى.

وذكر المؤلف في مقدمة هذا التفسير سبب تأليفه له فقال: "أما بعد, فإنه لما تقاصرت الهمم عن أن تهيم بهميان الزاد إلى دار المعاد الذي ألفته في صغر السن، وتكاسلوا عن تفسيري: داعي العمل ليوم الأمل, أنشطت همتي إلى تفسير يغتبط ولا يمل, فإن شاء الله قبله بفضله وأتمه قبل الأجل، وأنا مقتصر على حرف نافع ولمصحف عثمان تابع، وأسأل ذا الجلال أن ينعم علي بالقبول والإكمال"3.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015