الذي ألفه صاحبه في صغره1. طبع في زنجبار بالمطبعة السلطانية سنة 1314هـ، وأصدرت الطبعة الثانية وزارة التراث القومي والثقافة، في سلطنة عمان سنة 1401هـ وبين يدي الجزء الأول من هذه الطبعة ما اطلعت عليه منها حتى الآن2.
وسأرجع في دراستي هذه إلى الطبعة الثانية في الجزء الأول فقط, أما بقية الأجزاء فسأرجع إلى الطبعة الأولى.
أجزاء الكتاب:
ذكر في "التفسير والمفسرون" أن تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد يقع في 13 مجلدا كبيرا3، وذكر الزركلي أنه يقع في 14 جزءا4، أما في مقدمة الطبعة الثانية فذكر وزير التراث العماني أنهم عثروا على نسخة وحيدة منه في 15 جزءا. وقد حاولت التأكد من العدد الصحيح لمجلدات الكتاب فطلبت المجلد الأخير منه في دار الكتب المصرية, فناولوني المجلد الثاني عشر وآخره تفسير سورة الحجرات, واعتذروا بعدم وجود ما بعد هذا المجلد.
وقد لخص المؤلف منهجه في هذا التفسير بقوله: "وبعد, فهذا تفسير رجل يسجني أباضي وهبي, ويعتمد فيه على الله سبحانه وتعالى ثم على ما يظهر لفكره بعد إفراغ وسعه ولا يقلد فيه أحدا إلا إذا حكى قولا أو قراءة أو حديثا أو قصة أو أثرا لسلف، وأما نفس تفاسير الآي والرد على بعض المفسرين والجواب فمنه، إلا ما تراه منسوبا، وكان ينظر بفكره في الآية أولا ثم تارة يوافق نظر جار الله والقاضي5 وهو الغالب والحمد لله وتارة يخالفهما، ويوافق وجها أحسن مما أثبتاه أو مثله ... ويتضمن -إن شاء الله- الكفاية, في الرد على المخالفين فيما