وهم أتباع زيد بن علي بن الحسين الملقب بـ"زين العابدين" وهو أخ لـ"محمد الباقر" الإمام الخامس من الأئمة الاثني عشر عند الشيعة.
وحين سئل زيد هذا عن أبي بكر وعمر -رضي الله عنهما- ترضى عنهما, فانقسم الشيعة في زيد إلى قسمين: قسم رفضه فقال لهم: رفضتموني؟ فسموا رافضة، وقسم وافقه فسموا زيدية؛ نسبة إليه1.
ثم إن الزيدية انقسموا إلى فرق ثلاث:
1- البترية أو الصالحية.
2- الجريرية أو السليمانية.
3- الجارودية.
فالبترية:
نسبة إلى كثير النوى، ويلقب بالأبتر، ويسمون أيضا بالصالحية نسبة إلى الحسن بن صالح بن حي، واعتبرهما الشهرستاني فرقة واحدة لاتفاق مقالتهما2.
وهم يعتقدون أن عليا -رضي الله عنه- كان أفضل الناس بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأولاهم بالإمامة، وأن بيعة أبي بكر وعمر ليست بخطأ؛ لأن عليا ترك ذلك لهما، ويقفون في عثمان وفي قتلته ولا يقدمون عليه بإكفار، وينكرون رجعة الأموات إلى الدنيا ولا يرون لعلي -كرم الله وجهه- إمامة إلا حين بويع3.