هيهات ما كل البكاء خور ... أنى وبي عزم الرجال أبُ

من قصيدة محمود غنيم 1:

ما لي وللنجم يرعاني وأرعاه ... أمس كلانا يعاف الغمض جفناه

لي فيك ياليل آهات ارددها ... أواه لواجدت المحزون آواه

لا تحسبني محباً اشتكي وصباً ... أهون بما في سبيل الحب ألقاه

إني تذكرت والذكرى مورقة ... مجداً تليدا بأيدينا أضعناه

ويح العروبة كان الكون مسرحها ... فأصبحت تتوارى في رواياه

أنى اتجهت إلى الإسلام في بلد ... تجده كالطير مقصوصاً جناحاه

كم صرفتنا يدكنا نصرفها ... وبات يحكمنا شعب ملكناه

هل تطلبون من المختار معجزة ... يكفيه شعب من الأجداث أحياه

من وحد العرب حتى صار واثرهم ... إذا رأى ولد الموتور آخاه

وكيف ساس رعاة الشاة مملكة ... ما ساسها قيصر من قبل أو وشاه

ورحب الناس بالإسلام حين رأوا ... أن الإخاء وأن العدل منزاه

يا من رأى عُمَراً تكسوه بردته ... والزيت أدم له والكوخ مأواه

يهتز كسرى على كرسيه فرقاً ... من بأسه وملوك الروم تخشاه

هي الحنيفية عين الله تكلؤها ... فكلما حاولوا تشويهها شاهوا

استرشد الغرب بالماضي فأرشده ... ونحن كان لنا ماض نسيناه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015