تركتكم في حمى الرحمن يكلؤكم ... من يهده الله لا توبقه وزار
وأنتم يا أهيل الحي صبينكم ... أمانة عندكم هل يهمل الجار
أفدى بنفس أما لا يفارقها ... هم وتنهار حزناً حين أنهار
فكيف تسكن بعد اليوم من شجن ... يا لوعة الثكل ما في الدار ديار
وزوجة منحتتي كل ما ملكت ... من صادق الود تحنان وأنبار
عشنا زماناً هنيئاً من تواصلنا ... فكم يؤرق بعد العز إدبار
وأخوة جعلوني بعد فقد أبي ... أباً لآمالهم روض وأزهار
استودع الله صحباً كنت أدخرهم ... للنائبات لنا أنس وأسمار
الملتقى في جنات الخلد إن قبلت ... منا صلاة وطاعات وأذكار
قصيدة عمر بهاء الدين الأمير «أب» 1:
أين لضجيج العذب والشغب ... أين التدارس شابه اللعب
أين الطفولة في توقدها ... أين الدرس في الأرض والكتب
أين التشاكس دونما غرض ... أين التشاكي ماله سبب
أين التباكي والتضاحك في ... وقت معاً والحزن والطرب
أين التسابق في مجاورتي ... شغفنا إذا أكلوا وإن شربوا
يتزاحمون على مجالستي ... والقرب مني حيثما انقلبوا
يتوجهون بسوق فطرتهم ... نحوي إذا رهبوا وإن رغبو