أ- ذكر في باب الجيم والخاء: المَرِيخ والمَرِيج1، ولم يَتَّضِح اتحاد الدلالة بينهما، وقد يكون من قبيل الإتباع.
ب- ذكر في باب الجيم واللام ثلاث صيغ، وهي: جِبْس وعِبْس ولِبْس2، وهذا من باب الإتباع، كما نصّ على ذلك أبو تراب نفسه بلفظ صريح، والإتباع غير الاعتقاب، إلا أنه من نظائر الاعتقاب أو الإبدال، ولذا ذكره أبو تراب في كتابه.
ج- ذكر في باب الراء واللام عُلْجُوماً وعُرجُوماً3، ولم يَتَّضح اتّحاد الدلالة فيهما، وقد يكون ذلك إتباعاً.
خامساً: هناك نصوص لا يتقارب فيها مخرجا الحرفين المتعاقبين، وتقارب المخرجين شرط في التعاقب أو الإبدال عند بعض العلماء، وليس شرطاً عند بعضهم، كما تقدم، ولعلّ منهم أبا تراب، ومن ذلك:
أ- زَمَجَ بَيْنَ القوم، وزَأَج؛ إذا حَرّش بينهم4. ومخرجا الميم والهمزة متباعدان، فأحدهما شفوي والآخر حلقي.
ب- كان حَصِيص القوم وبصيصهم كذا، أي: عددهم5. والتباعد بين مخرجي الحاء والباء واضح.