اشتر لنا جَرَّة ولتكن غير قَعْراء ولا دَنّاء ولا مُطربلة ... "1.

ثالثاً: مؤلّفاته:

تفيد المصادر بأنّ لأبي تراب كتابين في اللّغة، وهما:

1- الاعتقاب:

وهو هذا الكتاب الّذي نعنى به في هذه الدّراسة، وسيأتي الحديث عنه مفصّلاً في الباب الثّاني من هذا القسم من الدّراسة.

2- الاستدراك على الخليل في المهمل والمستعمل:

استدرك فيه أبو تراب على الخليل بن أحمد في معجم العين، وخطّأه في أماكن، وزاد ما رأى أنّ الخليل نقصه من اللّغة في أبوابه، ونقص ما رأى أنّ الخليل زاده في غير بابه، وهذّب ذلك تهذيباً "زعم أنّه الصّواب"2.

والكتاب مفقود، فلا يمكن الحكم عليه، ولكن يبدو أنّ أبا تراب ألّفه في شبابه، فاندفع في الاستدراك والتّخطئة، فأثار معاصريه من اللّغويّن ومن جاء بعدهم، فردّ عليه جماعة منهم 3، ونقضوا عليه ما استدركه 4، وانتصروا للخليل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015