ووقع التغيير في اسم الأزهري نفسه، فإذا قال في بعض النسخ: "قلت" غَيَّرَهُ نَاسِخٌ في أخرى بقوله: "قال الأزهريّ" 1 أو "قال أبو منصور" 2وقد نجد العكس - أيضاً 3.

وبهذا يتبيّن أنّ تلك الأسماء الثّلاثة "أبا تراب" و "ابن الفرج" و "إسحاق بن الفرج" التي نقل عنها الأزهريّ في "التّهذيب" هي لشخص واحد، هو مؤلّف كتاب "الاعتقاب": أبو تراب إسحاق بن الفرج.

وثمّة اسم آخر لهذا الرّجل غير هذه الثّلاثة، وهو "محمّد بن الفرج بن الوليد الشّعرانيّ" وهذا ما انفرد به ياقوت ونقله عنه الصّفديّ في "الوافي" 4ونقله عن أحدهما أو عن غيرهما السّيوطيُّ في "بغية الوعاة"5.

قال ياقوت فيما يرويه عنه الصّفديّ: "وطلبت نسخة بكتاب الاعتقاب لأصحّح اسمه منها فوجدتها مترجمة لمحمّد بن الفرج بن الوليد الشّعرانيّ، وأنا في حيرة من هذا" 6.

وإن صحّ ما نقله الصّفديّ فهو حجّة قويّة لأنّ الاسم مأخوذ من كتاب مؤلّفه، وهو "الاعتقاب" ولكن يصعب الجزم بشيء؛ لأنّ هذا النّصّ ليس في "معجم الأدباء" لياقوت في طبعتيه، وفيهما عناية فائقة بإخراج النّصّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015