استولى على الأمد (?) ، فتى قريش ناشئًا، وكهفها كهلاً، يفك عانيها، ويريش مملقها (?) ، ويرأب شعبها (?) ، ويلم شعثها (?) ، حتى حليته قلوبها. ثم استشرى في الله فما برحت شكيمته في ذات الله تعالى (?) ، تشتد، حتى اتخذ بفنائه مسجدًا يحيي فيه ما أمات المبطلون. وكان رحمه الله غزير الدمعة، وقيذ الجوانح (?) ، شجى النشيج (?) ، فتتقصف عليه نساء مكة وولدانها (?) يسخرون منه ويستهزئون به {اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} فأكبرت ذلك رجالات من قريش فحنت إليه قسيها، وفوقت لها سهامها، وأنثلوه غرضًا (?) ، فما فلوا له صفاة (?) ، ولا قصفوا له قناة (?) ، ومر على سيسائه (?) حتى إذا ضرب الدين