8- أن أبا بكر هو أولهم وهو أفضلهم، فإذا ثبتت أفضليته واندفع الطعن فيها انسد باب الطعن في خليفته عمر، وفي جعل عمر الخلافة في الستة الذين توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو عنهم راضٍ.
9- أن هذا البحث -فضائل الصديق وأحقيته بالخلافة- مفرق في ثنايا المنهاج لا يحصل عليه كاملاً إلا بمطالعة الكتاب كله وفي ذلك مشقة ويحتاج إلى وقت، لأن ابن تيمية -رحمه الله- لم يؤلف الكتاب في فضائل أبي بكر؛ وإنما ألفه ردًا على الرافضي متمشيًا مع عباراته واعتراضاته.
10- أن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قد اعتمد في ذكر فضائل الصديق وخصائصه على الآيات الكريمات، وصحاح الأحاديث النبوية، والآثار السلفية، ووضح الاستدلال منها؛ ولم يعتمد على كتب التأريخ التي غالبها المراسيل، أو التي يخلط الغث منها بالسمين.
لهذا اخترت هذا الموضوع «أفضلية الصديق وأحقيته بالخلافة» ولخصته من كتابه «منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة
والقدرية» .
11- لم أتعرض لبعض الفرق التي أشار إليها الشيخ هنا؛ لأن قصدي الأول أن يكون عند المسلم إلمام كامل بأفضلية الصديق وأحقيته بالخلافة بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
12- مع أن هذا الملخص في فضائل أبي بكر وميزاته إلا أنه في مواضع يستعرض فضائل الصحابة عمومًا، وينبه على مراتب الخلفاء الثلاثة وغيرهم.
13- خرجت الأحاديث التي ذكرها الشيخ -رحمه الله- ولم أتتبع كل من خرجها خصوصًا إذا كانت في الصحيحين أو أحدهما.