تختلف في ولايته في مسألة إلا فصلها هو بعلم يبينه لهم وحجة يذكرها لهم من الكتاب والسنة، وذلك لكمال علم الصديق وعدله ومعرفته بالأدلة التي تزيل النزاع، وكان عامة الحجج التي تزيل النزاع يأتي بها الصديق ابتداء، وقليل من ذلك يقوله عمر أو غيره فيقره أبو بكر (?) ، وكان إذا أمرهم أطاعوه. كما بين لهم موت النبي - صلى الله عليه وسلم - (?) وتثبيتهم على الإيمان (?) ثم بين لهم موضع دفنه (?) وبين لهم ميراثه (?) وبين لهم قتال مانعي الزكاة لما استراب فيه عمر (?) وبين لهم أن الخلافة في قريش (?) وتجهيز جيش أسامة (?) وبين لهم أن عبدًا خيره الله بين الدنيا والآخرة (?) . واستعمله النبي - صلى الله عليه وسلم - على أول حجة حجت من مدينة النبي - صلى الله عليه وسلم - وعلم المناسك أدق ما في العبادات، ولولا سعة علمه لم يستعمله، ونادى أن لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان.