وليس في كلام العرب اسم في أوله ياءان إلا يين اسم بلد، وكل واو حلت رابعة انقلبت ياء نحو ملقى مدعىً إلا قولهم مذروان لطرفي الأليتين لم يقولوا فيها: مذريان؛ لأن العرب لم تفرد له واحدا، والمذروان أيضاً فوادا الرأس، يقال شاب مذروا، وكذلك أيضاً لم يفردوا في قولهم عقل بثنايين.
ولم يجيء مصدر على (فعفعيع) على رأي الفراء، و (فعليلٍ) على رأي سيبويه، و (فعفليلٍ) على رأي الخليل، إلا قولهم قرقر اقمريٌ قرقريراً، وجاء مصدر على (فعفعيلٍ) قالوا مرم مرمريراً. وجاء أيضاً مصدر على (فعلعيع) وقيل (فعمليل) وهو قولهم: غطمط الماء غطمطيطا، إلا أن الأول ثلاثي والثاني ثنائي فالثلاثي مشتق من الغطم وهو الكثير. والثنائي من الغط والغطيط وهو الهدير.
وقد جاء رباعٍ ورباعٌ ويمانٍ ويمانٌ وجوارٍ وجوارٌ وثمانٍ وثمانٌ وشناحٍ وشناح، والفرس الطويل.
ومن الشاذ قولهم بعيرٌ وشعير ولئيم وضعيف بكسر أوله؛ لأن ثانيه حرف حلق، ومن الشواذ قولهم: الطجع يريدون اضطجع، وقولهم: أَمْحَمْدُ لله، يريدون