وإن كنا نعلم فِي الشاهد أن المرئي لا يكون إِلا فِي جهة كذلك ها هنا، وَفِي هَذَا إسقاط لقولهم أن وصفه بذلك يفضي إِلَى الجهة والمحاذاة والمقابلة، لأَنَّهُ لا
يفضي إِلَى ذلك، كَمَا لَمْ يفض هَذَا القول إِلَى القول بجواز رؤيته، وَفِي القول بالإستواء عَلَى العرش فإن قِيلَ: معناه ثواب اللَّه ينزل عَلَى هَذَا المصلي قبل وجهه وكرامته، ومثله قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يجيء القرآن بين يدي صاحبه يوم القيامة "