أراد: "مِنْ تَحْتِيَ أَفَلا تُبْصِرُونَ" في الزخرف1، {إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ} 2. وفتح البزي ونافع:
"فطرنيَ أفلا تعقلون". وحذف الناظم الياء من فطرني وأسكن النون ضرورة؛ لأنه لا يستقيم الوزن في بحر الطويل بلفظ: فطرني لما فيه من توالي أربع حركات ويستقيم فيه اجتماع ثلاث حركات، ومعنى قوله: هاديه أوصلا أي أوصل فتحه وهاديه ناقله.
396-
وَيَحْزُنُنِي "حِرْمِيُّـ"ـهُمْ تَعِدَانِنِي ... حَشَرْتَنِيَ اعْمى تَأْمُرُونِي وَصَّلا
وجميع ما في هذا البيت وصل الحرميان فتحه وليست الألف في وصلا للتثنية وإنما في وصل ضمير مستكن يرجع إلى لفظ حرمي؛ لأنه مفرد وإن كان مدلوله اثنين، ويجوز أن تكون الألف ضمير التثنية اعتبارا للمدلول أراد: {لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ} 3، {أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ} 4، {حَشَرْتَنِي أَعْمَى} 5 في طه، {تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ} 6 في الزمر، فهذه أربع آيات لفظ بإثنتين منها ساكنتين وبإثنتين مفتوحتين على ما اتفق نظمه على أن فتحته ياء: {حَشَرْتَنِي} يحتمل أن تكون حركة ياء الإضافة ووصل همزة أعمى ضرورة ويحتمل أن تكون حركة الهمزة نقلت إليها وهو أولى، فهذا آخر ما أهمل فتحه بعض مدلول سما ثم ذكر ما زاد معهم على فتحة غيرهم فقال:
397-
أَرَهْطِي "سَمَا مَـ"ـوْلًى وَمَالِي "سَمَا لِـ"وىً ... لَعَلِّي "سَمَا كُـ"ـفْؤًا مَعِي "نَفَرُ" العُلا
يريد قوله تعالى: "أَرَهْطِيَ أَعَزُّ عَلَيْكُمْ".