وهذا معضل لأنّ عطاء الخراساني لم يسمع من أحد من الصحابة.
قال المنذري: رواه مالك هكذا معضلا وقد أسند من طرق فيها مقال" الترغيب 3/ 434
وقال السخاوي: وهو حديث جيد وقد بينت ذلك مع ما وقفت عليه من معناه في تكملة شرح الترمذي" المقاصد ص 166
وقال ابن البارد: حديث مالك جيد" فيض القدير 3/ 247
وقال ابن عبد البر: وهذا يتصل من وجوه شتى حسان كلها.
ثم ذكر عدة أحاديث في المصافحة لكن ليس فيها أنّ المصافحة تُذهب الغل. التمهيد 21/ 12
وللحديث شاهد من حديث ابن عمر ومن حديث أبي هريرة ومن حديث عمر بن عبد العزيز مرسلا
فأما حديث ابن عمر فأخرجه العقيلي (4/ 68) وابن حبان في "المجروحين" (2/ 288) وابن عدي (6/ 2211) وأبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب" (2484) من طريق محمد بن أبي الزعيزعة عن نافع عن ابن عمر رفعه "تصافحوا فإنّ المصافحة تذهب بالشحناء (?)، وتهادوا فإنّ الهدية تذهب بالغل"
قال ابن عدي: ابن أبي الزعيزعة عامة ما يرويه عن من رواه ما لا يتابع عليه"
وقال ابن حبان: كان ممن يروي المناكير عن المشاهير حتى إذا سمعها من الحديث صناعته علم أنها مقلوبة، لا يجوز الاحتجاج به"
وقال العقيلي: قال البخاري: محمد بن أبي الزعيزعة منكر الحديث ا. هـ والكلام يُروى بغير هذا الإسناد وخلاف هذا اللفظ من طريق أصلح من هذا"
وأما حديث أبي هريرة فأخرجه ابن عساكر
ولفظه "تهادوا تحابوا وتصافحوا يذهب الغل عنكم"
وفي إسناده بشر الأنصاري وهو ممن يضع الحديث كما قال ابن حبان والعقيلي وابن عدي (الإرواء 6/ 46 - 47)