ـ[محبة القرآن]ــــــــ[29 Sep 2009, 03:26 ص]ـ

لماذا اقترحت المراجعة؟ (8)

الأخوة والأخوات الأعزاء و الافاضل الكرام

تحية طيبة ومباركة إن شاء الله

لازلنا فى اول خطوة من المنهج المقترح، و الباب مفتوح لكل إعتراض و لكل نقد، و لكل رأى مخالف، والأساس هو الحجة والدليل. و لكن الرجاء الموضوعية، و الدقة فى قراءة ما عرضته كله حتى الأن، و الرد على ما كتب فى النص، دون إقتطاع عبارة من سياقها او تجزئه الفقرات، وذلك لأن الطريقة التى اعرض بها تعتمد على ان أخدم الفكرة التى اعرضها فى مداخلات متسلسلة منطقيا مع الامثلة التى استعين بها هى لخدمة الفكرة. لذلك فالهدف من الطرح، وهو المراجعة، يجب أخذه من كل جوانبه.

والان بعد كل ما سبق، نرى ان هناك إجماع من العلماء الذين ذكرتهم على التفرقة بين الحقيقة العلمية و غيرها من نتائج العلم عندما نبحث فى التفسير العلمى او الإعجاز العلمى. و أيضا هناك إجماع على الإلتزام بقواعد اللغة العربية والأصول العلمية فى تفسير آيات الله

و إذن تلح علينا الأسئلة الأتية ...

كيف نحدد الحقيقة العلمية؟ ومن هو الذى يحددها؟

من هو الذى يضبط تطبيق قواعد اللغة العربية و التفسير؟

ثم كيف نطمئن على صحة الربط المنطقى والعقلى والعلمى بين نتائج العلم والأيات و التفسير أو الإعجاز العلمى؟

و الجميع يشهد إننا الأن فى عالم زادت فيه التخصصات العلمية، وكثرت المطبوعات العلمية، والإبحاث العلمية، بحيث لا يملك عالم العلوم الطبيعية والحيوية من الوقت ليدرس و يقرأ فى كل مجالات العلم. فهل يمكن لعالم او باحث او مجتهد واحد ان يقوم بالبحث فى الإعجاز وحده و بموضوعية؟

وما يشهده العلم المادى حاليا، فى الجامعات و مراكز الأبحاث هو عمل الفريق، هذا عن العلوم المادية، فماذا إذن عن التفسير و الإعجاز الذى يضم علوم مادية وعلوم القرأن والحديث؟

أعتقد انه فى الوقت الحاضر، يجب أن يكون الإعجاز العلمى والتفسير العلمى عمل جماعى، حتى يتسم بالموضوعية والدقة والضبط. و كما ذكرت سابقا، فإن التفسير العلمى للقرأن يعتمد على إجادة المفسر للأتى:

أولاً: معرفة جيدة بالقراّن الكريم وعلومه

ثانياً: معرفة معتبرة بمجالات العلم المرتبطة بالتفسير

ثالثاً: قدرة عقلية ومهارة منطقية، للربط بين أيات القرآن وبين المجال العلمى المناسب للأيات.

والأخطاء العلمية فى تفسير أيات القرآن تنتج من عدم تمكن المفسر من واحدة او أكثر من العناصر السابقة، و أيضاً نفس الشىء يمكن أن يطبق على المتلقى ولكن ليس بنفس الدرجة الواجب وجودها فى المفسر. و العمل الجماعى فى التفسير يضمن عدم الوقوع فى الأخطاء الكثيرة، لذلك ففريق من العلماء لهم التخصصات التالية ....

00 - التخصص فى علوم القرأن (التفسير، اللغة العربية، البلاغة، المعانى، أصول الفقه، .. إلخ)

00 - التخصص فى فرع من فروع العلم (فيزياء، فلك، كيمياء، علوم حياة، علوم فضاء، علوم أرض، ..... إلخ

00 - بالإضافة إلى قدرات و مهارات الفريق فى منهج الربط بين النص ونتائج العلم (الإستنباط، الإستقراء، .. الخ)

هذا الفريق يضمن أفضل منهج علمى لمراجعة كل ما قيل حول الإعجاز والتفسير. و فى المراجعة لكل ما قيل فى الإعجاز هناك 3 خطوات:

أولاّ: ذكر الأية المرتبطة بوجه من وجوه التفسير أو الإعجاز العلمى مع توضيح كل الجوانب اللغوية

ثانياّ: ذكر وجوه الإعجازالعلمى و أدلته عند القائل بالإعجاز، دون التعرض لشخصه

ثالثا: عرض النقد العلمى وأدلته لإثبات او تصحيح او تفنيد ما قيل بأسلوب علمى وبلغة و أسلوب ومصطلحات أهل العلم

(يتبع)

ـ[محبة القرآن]ــــــــ[29 Sep 2009, 03:28 ص]ـ

لماذا اقترحت المراجعة؟ (9)

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015