قلت في المشاركة السابقة ان العدد 114 العدد الذي اختاره الله عددا لسور كتابه الكريم يتألف من 57 عددا فرديا + 57 عددا زوجيا ..

وبذلك فمن الطبيعي ان يكون عدد سور القرآن فردية الترتيب 57 وعدد السور زوجية الترتيب 57 ..

الإعجاز في الترتيب القرآني - في هذه الناحية - ان عدد السور الطويلة هو 57 وعدد السور القصيرة 57 أيضا - على النحو الذي اوضحناه - ..

ويجب التنبه ان السور ال 57 الطويلة ليست السور ال 57 فردية الترتيب أو زوجية الترتيب ..

ومن الإعجاز أيضا أن عدد السور المتجانسة هو أيضا 57 وعدد السور غير المتجانسة هو 57 أيضا - وقد سبق توضيح ذلك في مشاركة سابقة - ..

هذا يعني أن سور القرآن البالغة 114 سورة:

باعتبار الترتيب: 57 و 57

باعتبار الطول والقصر 57 و 57

باعتبار التجانس 57 و 57

(هذا هو الإطار العام وبعد ذلك تأتي التفاصيل الكثيرة)

التماثل هو في العدد وليس في السور، فكل مجموعة مختلفة عن الأخرى ..

كيف نفسر هذا الترتيب؟

إن أبسط نتيجة تترتب على هذه الحقيقة أن من المستحيل أن يكون عدد سور القرآن 113 سورة، وأن ما قيل عن اعتبار الأنفال وبراءة سورة واحدة - لدى البعض - في أحسن أحواله اجتهاد خاطيء.

وبما أن جميع الروايات تعتمد العدد 114 عددا لسور القرآن فمن الخطأ أن بعض المشايخ ما زال يصر على اجترار قول من قال أن عدد سور القرآن 113 في مواجهته للإعجاز العددي .. بل يجب حذف هذه العبارة من كتبنا ..

يا أستاذنا وشيخنا الكريم: عبد الله جلغوم وفقك الله وكفاك

أرجو أن لا يدفعك الحماسُ العددي والتوقد الرياضي إلى النيل من جناب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين أنزل فيهم ومعهم وعليهم كتاب الله.

وهذه المسألة مما عدهُ بعض الجهابذة من السلف من المشكل , وانت تدعو لحسم هذا الخلاف وتناسي الإشكال بعملية أو لعملية حسابية , وإن كان الراجح والذي عليه الكثير أنهما سورتان , بمرجحات منثورة في بطون كتب علوم القرآن والحديث النبوي.

فأولاء الأخيارُ رضي الله عنهم هم أول من وقع بينهم الخلافُ في الاعتداد بالأنفال وبراءة سورتين أو سورة واحدة , والدعوة لحذف قولهم وانتقاص متابعهم عليه دعوة للتمرد على شرف الصحبة وتعظيم السَّبق إلى الإسلام مقابل انتصار عمليات الحساب التي ظهرت بعد كثير من علامات الساعة وجهِلَها أكثر هذه الأمة وخيارها.

ولا ينبغي وصفُ متابعيهم بأخص صفات (البعير) لتقول إن بعض المشايخ لا يزالُ يصر على اجترار هذا القول.

والوجوبُ عندنا في الإسلام حكمٌ شرعيٌّ له وسائل بنائه المنضبطةُ في الأصول, والتي لم يكن ولن يكونَ الحسابُ أحدها مادامت السماوات والأرضُ , فما هو الموجبُ عندك لحذف هذا القول من الكتب غير مخافة تعكير ضربك الأخماس بالأعشار؟

ومن الجميل جدا ذكرك اتفاق الروايات على عدد سور القرآن , وهذا مسلكٌ جميلٌ لو كان في كل العمليات العددية التي تتفضلُ بها بين آن وآخر.

ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[05 صلى الله عليه وسلمug 2009, 05:52 م]ـ

محمود الشنقيطي;84151] يا أستاذنا وشيخنا الكريم: عبد الله جلغوم وفقك الله وكفاك

, فما هو الموجبُ عندك لحذف هذا القول من الكتب غير مخافة تعكير ضربك الأخماس بالأعشار؟

يا أيها الكريم

كن مرة عادلا. أنا لا أضرب أخماسا في أعشار، ومشاركتي السابقة هي مجرد عملية إحصاء لسور القرآن وفق اعتبارات مختلفة،خالية من الضرب والقسمة والطرح، وليس فيها أدنى خطا أو مخالفة للقرآن أو لما اجمعت عليه الأمة ..

نسأل الله السداد في القول والعمل، لنا ولك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015