عبداللطيف آل شيخ ـ الدرر السنية.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ

قال تعالى عن كتابه العظيم: (لايمسه إلا المطهرون)

فإذا كان ورقه لا يمسه إلا المطهرون فمعانيه لا يهتدي بها إلا القلوب الطاهرة.

ابن تيمية ـ مجموع الفتاوى.

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[06 Sep 2009, 10:05 م]ـ

لطائف قرآنية: 16:

مع هذه الكثرة الكاثرة من النصوص الآمرة بتدبر القرآن العظيم، والتفكر في معانيه، وإمعان النظر فيه والناهية عن الإعراض عنه وكذلك النقول الواردة عن علماء التفسير في وجوب تدبر القرآن، نجد أن غالب المسلمين اليوم قد اكتفوا:

بألفاظ يرددونها، وأنغام يلحنونها في المآتم والمقابر والدور، وبمصاحف يحملونها أو يودعونها تركة في البيوت ونسوا أو تناسوا أن بركة القرآن العظمى إنما هي في تدبر آياته وتفهمها والتأدب بها والوقوف عند أوامرها والبعد عن نواهيها ومساخطها.

الزرقاني ـ مناهل العرفان في علوم القرآن.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

قال تعالى عن قصة موسى والخضر عليهما السلام:

(فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة خرقها قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئاً إمرا).

قال الناصر في الانتصاف: بادر موسى بالإنكار التهاباً وحمية للحق فقال:

(أخرقتها لتغرق أهلها) ولم يقل (لتغرقنا) فنسي نفسه واشتغل بغيره في الحالة التي كل أحد فيها يقول: (نفسي نفسي) لا يلوي على مال ولا ولد، وتلك حالة الغرق. فسبحان من جبل أنبياءه وأصفيائه على نصح الخلق والشفقة عليهم والرأفة بهم.

محاسن التأويل للقاسمي.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

قال تعالى:

(هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء).

دلت هذه الآية على أنه لا ينبغي للإنسان أن يسأل مطلق الذرية لأن الذرية قد يكونون نكداً وفتنة، وإنما يسأل الذرية الطيبة.

ابن عثيمين ـ تفسير سورة آل عمران.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

قال تعالى:

(وما تفعلوا من خير تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجراً)

ليعلم أن مثقال ذرة في هذه الدار من الخير، يقابله أضعاف أضعاف الدنيا، وما عليها في دار النعيم المقيم من اللذات والشهوات، وإن الخير والبر في هذه الدنيا، مادة الخير والبر في دار القرار، وبذره وأصله وأساسه.

فوا أسفاه على أوقات مضت في الغفلات، وواحسرتاه على أزمان تقضت في غير الأعمال الصالحات وواغوثاه من قلوب لم يؤثر فيها وعظ بارئها، ولم ينجع فيها تشويق من هو أرحم بها من نفسها.

الفخر الرازي ـ التفسير الكبير.

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[07 Sep 2009, 11:13 م]ـ

طائف قرآنية: 17:

قال تعالى:

(وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً).

وفي هذه الشكوى من التخويف والتحذير ما لايخفى فإن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام إذا شكوا إلى الله قومهم عجل لهم العذاب ولم ينظروا.

الألوسي ـ روح المعاني.

وهذه الآيات وإن كانت في المشركين إلا أن العبرة بعموم لفظها، فنظمها الكريم مما يرهب عموم المعرضين عن العمل بالقرآن، والأخذ بآدابه.

القاسمي ـ محاسن التأويل.

لذا ينبغي لكل مسلم يخاف العرض على ربه أن يتأمل هذه الآية الكريمة ويمعن النظر فيها مراراً وتكراراً ليرى لنفسه المخرج من هذه الورطة العظمى والطامة الكبرى التي عمت جل بلاد المسلمين من هذه المعمورة وهي هجر القرآن الكريم.

الشنقيطي ـ أضواء البيان.

ـ ـ ـ ـ ـ

قال تعالى في وصف عذاب الكافرين في جهنم:

(كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها).

لما كان الكفار في سجن الكفر والشرك وضيقه، وكانوا كلما هموا بالخروج منه إلى فضاء الإيمان وسعته وروحه، رجعوا على حوافرهم، كانت عقوبتهم في الآخرة كذلك.

فالكفر والمعاصي والفسوق كله غموم، وكلما عزم العبد أن يخرج منه أبت عليه نفسه وشيطانه ومألفه، فلا يزال في غم ذلك حتى يموت، فإن لم يخرج من غم ذلك في الدنيا بقي في غمه في البرزخ وفي القيامة، وإن خرج من غمه وضيقه ها هنا خرج منه هناك.

فما حَبَسَ العبد عن الله في هذه الدار حبسه عنه بعد الموت، وكان معذباً به هناك كما كان قلبه معذباً به في الدنيا.

ابن القيم ـ روضة المحبين.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

يا قوم:

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015