فما زلنا مع كتاب (المراجعات) .. لشيخ الشيعة الاثني العشرية في زمانه عبد الحسين شرف الدين الموسوي، وقد نبهنا في الجلسة الماضية إلى أن عدد صفحات الكتاب الذي بين يديّ 738 صفحة فإذا حذفنا منها 60 صفحة وهي المقدمة ثم وزعنا باقي الصفحات على المتراجعين - أعني الموسوي صاحب الكتاب والبشري المفترى عليه الكتاب - لوجدنا أن كلام البشري لا يتجاوز 42 صفحة فقط، بينما كلام الموسوي تجاوز الـ 600 صفحة، فبلغ 636..!! فمن حفظ هذه الارقام ليته يكتبها على الشاشة، حتى يعرف الناس ما حقيقة هذه المراجعات.. 42 صفحة تكلم البشري 636 صفحة تكلم الموسوي.

وذكرنا لكم نماذج من كلمات البشري في هذه الصفحات فكانت عبارة عن ثناء على الموسوي وتعظيم له فقط ودائما هو التلميذ والموسوي المعلّم مع أن فارق السن بينهما في ذلك الوقت قد تجاوز الثلاثين سنة..!! فالله المستعان.

* مراجعة رقم 48 ص 390:

قال الموسوي:" قوله صلى الله عليه وسلم: (أنا مدينة العلم وعليّ بابها فمن أراد العلم فليأت الباب) " قال الموسوي: أخرجه الطبراني في الكبير عن ابن عباس وأخرجه الحاكم في مناقب علي من صحيحه المستدرك بسندين صحيحين، أحدهما عن ابن عباس، من طريقين صحيحين والآخر عن جابر بن عبد الله.

قلت: هذا كذب..!! لا يجرؤ عليه إلا من لايخاف الله جل وعلا، فما ضر الموسوي لو قال: أخرجه الحاكم وسكت!!

لكنه كيف يسكت وهو قد اعتاد على الكذب والتدليس في هذا الكتاب.

الحديث أخرجه الحاكم في ج3 ص 126، وهو من طريقين عن ابن عباس، ولكن هل هما صحيحان كما قال الموسوي؟ ننظر:

أما الطريق الأول: ففيه أبو الصلت الهروي عبد السلام بن صالح، قال الدارقطني: رافضي خبيث متهم بوضع الحديث، وقال النسائي: ليس بثقة، هذا الطريق الأول الذي قال عنه الموسوي صحيح!!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015