حسنة، فجهاد هذا النبي المنتظر، وجهاد من تبعه يكون خالصا لله وبأمره لإعلاء كلمته خاليا من أي غرض دنيوي، ومن حظوظ النفس وهواها. كما يشير إلى التكبير عند بدء القتال وبعده. وهكذا كان الصحابة رضي الله عنهم يقاتلون لله، فهم جند الله، يقاتل الله بهم أعداءه ويؤيدهم بنصره. وكذلك من تبعهم بإحسان. ويكبرون عند لقاء عدوهم. وقد اشتهروا بذلك.

ولفظ:"الجبار"يشير إلى قوته وقهره للأعداء، ومحمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة ونبي الملحمة. كما قال سبحانه: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّار} 1.

وهذا قليل من كثير، وغيض من فيض مما في تلك الأسفار من البشارات بالنبي المنتظر الذي هو من ولد إسماعيل عليه السلام بالرغم مما اعتورها من التحريف القصدي وغير القصدي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015