قال تعالى: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} سورة الحج 27.

أما ما ورد في بعض النسخ"يا سكان سالع" فهي إشارة إلى الأنصار الذين هاجر إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة فاستقبلوه ونصروه. لأن سالع، هو جبل شفع فتح السين وسكون اللام الذي يقع قرب المسجد النبوي من الجانب الغربي للمدينة المنورة، يمر بأحد جانبيه شارع السيح، وبالآخر شارع سلطانة.

فهذه الصفات إنما تنطبق على محمد صلى الله عليه وسلم وأمته، فهم الذين يكبرون الله بأصوات مرتفعة في آذانهم للصلوات الخمس وعلى الأماكن المرتفعة.

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال:"كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ علونا كبرنا، وإذا هبطنا سبحنا، فوضعت الصلاة على ذلك". وواه أبو داود وغيره.

وهم أيضا يكبرون الله بأصوات عالية مرتفعة في عيديهم الفطر والنحر في الصلاة والخطبة وفي أيام منى يكبر الحجاج وسائر أهل الأمصار عقيب الصلاة، كما يكبرون على هديهم وأضاحيهم، وليس هذا لأحد من الأمم عير المسلمين. وقوله: "كجبار يخرج مثل رجل مقاتل يصوت ويصيح على أعدائه يتقوى", يشير إلى مضمون الجهاد إشارة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015