الواجبات وقتها: «عليك بالهجرة فإنه لا مثل لها» (?).

وكان من دقيق ملاحظة الصحابة لظاهرة الثبات في يلوك كل فرد أن بريدة بن الحصيب لقي سلمة بن الأكوع قادمًا من البادية فظن أنه قطع هجرته إلى المدينة وأقام خارجها، فقال له: (ارتددتَ عن هجرتك يا سليمة؟! فقال مسلمة: معاذ الله إني في إذنٍ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (?).

ومن الملعونين على لسان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (المرتد أعرابيًّا بعد هجرته) (?)، هذه صورة الجيل الفريد كيف يحرِص على الثبات ويتواصى به، ويخشى الانقلاب على الأعقاب، وإلى عام (حجة الوداع) والرسول - صلى الله عليه وسلم - يدعو للصحابة بالثبات على هجرتهم إلى المدينة لتقوى بهم الدولة الناشئة: «اللهم أمضِ لأصحابي هجرتهم، ولا تردَّهم على أعقابهم» (?).

والقول الجامع لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيان حقيقة الإسلام: إيمان وثبات «قُل لي في الإسلام قولاً لا أسال عنه أحدًا بعدك، قال: قل آمنتُ بالله ثم استقم» (?).

خلاصة هذا الفصل وعناصره:

- أكثر الشباب قد لا يستمرون على حماس البدايات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015