المداومة على الطاعات: فالمطلوب في بعضها المثابرة عليها، يروي الترمذي: «مَن ثابر ثنتَي عشرة ركعة من السُّنة بنَى الله له بيتًا في الجنة» (?).

وفي رواية مسلم تقولُ أم حبيبة راوية الحديث، ويقول كلٌّ من عمرو بن أوس والنعمان بن ثابت - من رجال السند -: (ما تركتهن منذ سمعتهن) (?).

وتقول عائشة رضي الله عنها عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (وكان أحب الدين إليه ما داوم عليه صاحبه) (?)، وعند مسلم كذلك (وكانت عائشة إذا عملت العمل لزمته) (?).

وحين سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أي العمل أحب الى الله؟ قال: «أدومه وإن قل» (?)، (وكان آل محمد - صلى الله عليه وسلم - إذا عملوا عملاً أثبتوه) (?)، يقول النووي: (أي لازموه وداوموا عليه) (?).

والثبات مظهر بارز للاستقامة؛ لأن المذبذب المتقلِّب لا يقدر على الثبات، ولا يقوى على الاستقامة، فقد كان الواحد من الصحابة يقول: يا رسول الله، حدِّثني بعملٍ أستقيم عليه وأعمله، فأجابه بأوجب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015