وَفِي صَحِيح مُسلم وَحلية الْأَوْلِيَاء لأبي نعيم عَن يحيى بن أبي كثير رَحِمهم الله تَعَالَى لَا يُسْتَطَاع الْعلم براحة الْجِسْم

وروى الْحسن بن خَلاد رَحمَه الله فِي كِتَابه الْفَاضِل بِإِسْنَادِهِ عَن إمامنا الشَّافِعِي رَضِي الله عَنهُ إِنَّه قَالَ لَا يطْلب هَذَا الْعلم من يَطْلُبهُ بِالْملكِ وغنى النَّفس فيفلح وَلَكِن من طلبه بذلة النَّفس وضيق الْعَيْش وخدمة الْعلمَاء أَفْلح

وَقَالَ أَيْضا رَضِي الله عَنهُ لَا يدْرك الْعلم إِلَّا بِالصبرِ على الذل وَقَالَ أَيْضا رَضِي الله عَنهُ حق على طلبة الْعلم بُلُوغ غَايَة جهدهمْ فِي الإستكثار من علمه وَالصَّبْر على كل عَارض يعرض دون طلبه وإخلاص النِّيَّة لله تَعَالَى فِي إِدْرَاك علمه نصا واستنباطا وَالرَّغْبَة إِلَى الله تَعَالَى فِي العون عَلَيْهِ

وَقَالَ الإِمَام أَبُو حنيفَة رَضِي الله عَنهُ يستعان على الْفِقْه بِجمع الهمة ويستعان على حذف العلائق بِأخذ الْيَسِير عِنْد الْحَاجة وَأنْشد بعض الْمُتَقَدِّمين

(تمنيت أَن تمسي فَقِيها مناظرا ... بِغَيْر عناء فالجنون فنون)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015