فصل

فَعَلَيْك يَا وَلَدي بِالْعلمِ فَإِنَّهُ الْموصل إِلَى كل خير وَهُوَ الدَّافِع لكل ضير وَهُوَ الَّذِي شرفه الله فِي الْجُمْلَة وفضله وَشرف أَهله فِي كل مِلَّة

وَاعْلَم أَنه خلق نَفِيس لَا ينَال بالهوينا والدعة وَإِنَّمَا ينَال بجد واجتهاد ومكابدة جوع وسهاد فَإِن نيل الْعَظِيم لَا يدْرك إِلَّا بِأَمْر عَظِيم وعَلى قدر الرَّاحَة يكون التَّعَب وأعز الْعلم مَا كَانَ عَن ذل الطّلب وبقدر مَا تتعنى تنَال مَا تتمنى

(فاشدد يَديك بِحَبل الدَّرْس مُجْتَهدا ... وَإِن أمضك طول الْجُوع والسهر)

(إِن التُّجَّار إِذا راحوا وَقد ربحوا ... أنساهم الرِّبْح مَا عناهم السّفر)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015