فمعنى هذا أنه منذ تكون المسيح في بطن أمه حتى استقر في بطن الأرض أصبح العالمين بغير إله يدير أمره تجسد في بطن الأم والقبر وهذا محال.

ومع الفرض الثاني وهو بقاء الذات الإلهية وقبل التجسد كما هي ثم بالتجسد وجدت ذات أخرى متجسدة ومعنى ذلك وجود ذاتين وإلهين وذلك هو التعدد والشرك بعينه. ثم بعد ذلك هل المسيح عليه السلام خالق أم مخلوق؟ إذا قلنا إنه خالق فهل يحتاج الخالق إلى المخلوق وقد أحتاج المسيح إلى أم ترضعه ولبن يغذيه وطعام يدفع عنه الجوع وهكذا!! ؟ ؟ وإذا قلنا أن المسيح مخلوق فمن خالقه إن لم يكن الله تعالى!! والمخلوق لا يصح أن يكون إلهاً أو تطلق عليه صفات الإله.

لم يبق معنا سوى شيء واحد يقبله العقل وهو أن المسيح إنسان وابن إنسان وعبد جعله الله تعالى نبياً رسولاً وكلفه برسالة يبلغها للماس وذلك الوصف للمسيح جاءت به عشرات الفقرات في الأناجيل الحالية التي قالت عنه إنسان ونبي ورسول وذلك ما جاء في القرآن الكريم.

وإذا كان قد بشر بالمعزى الذي يأتي بعده ورئيس العالم وإن هذا المعزى ورئيس العالم يحدث للناس ويكلمهم فذلك إنه بشر بمجيء رسول الله محمد - صلى الله عليه وسلم - وذلك ما أخبرنا عنه القرآن.

بعد ذلك لا عذر لكم يا رجال الفاتيكان في ترك الإيمان بالقرآن كتاباً من عند الله وترك الإيمان بمحمد رسولاً من عند الله وترك الإيمان بالإسلام ديناً أنزله الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015