وسهولة العقيدة ويسرها من عدل الله ورحمته بعبادة لأن النفس التي خلقها الله لا يكلفها ألا وسعها {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} ولأن هذا التكليف سيعقبه حساب وعقاب وجنة ونار فكيف يخاطب الله تعالى العباد بالألغاز والأسرار ثم يعد للمنكرين النار!!! ؟ ؟

أما التجسد فقد احتار فيه رجال الكهنوت فكيف بحال الشعب في حقله ومتجره ومصنعه!! ؟ ؟ لقد قال البعض "سر يصعب فهمه" وقال البعض "يسمو فوق العقل والإدراك" وقال البعض "من الخطأ أن نلصق به شيئاً من عندياتنا" وفي نفس الوقت يؤلف رئيس الكنيسة الخمسينية بالقاهرة كتاباً يسميه "سر التجسد الإلهي" ويقول في كتابه تحت هذا العنوان "كشف معالم ومحتويات هذا السر العميق"!! ويفسر المطران شنوده الثالوث والتجسد بالنار وذاتها وحرارتها وضوئها!! وإذا كان كبار رجال الكهنوت قد تضاربوا في جوهر العقيدة فما بال الشعب المسكين!! ؟ ؟

ونحن في هذا التجسد أمام فرضين: -

أولهما: هل هذا المتجسد فقد ذاته الأولى وتحول بالتجسد إلى الذات الثانية وصفاتها!!! ؟ ؟

ثانيهما: هل بعد التجسد بقيت الذات المتجسدة كما هي!! ؟ ؟ مع الفرض الأول وهو تحول الذات إلى الجسد وفقد الوجود الأول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015