الخاء

1 - خادم الحرمين الشريفين

الحرمان الشريفان: هما المسجد الحرام بمكة المكرمة، الذى رفع قواعده سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل عليهما السلام، والمسجد النبوى بالمدينة، وقد بناه سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - فى السنة الأولى للهجرة. وخادم الحرمين الشريفين: هو من يقوم على أمرهما من عمارة ورعاية، وهو وإن كان لقب مستحدثا فى العصر الحديث أطلقه الملك فهد بن عبد العزيز على نفسه، إلا أن مضمونه كان متحققا فى رجال اختصهم الله بفضله وشرفهم بخدمة الحرمين الشريفين عبر العصور. وبقدر ما تعرض الحرمان الشريفان إلى تصدع فى عمارتهما، أو عوامل الزمن التى ألقت بظلالها عليهما، تعرضا أيضا إلى إعادة إعمار وإصلاح، إضافة إلى توسعات عديدة لتستوعب المزيد والمزيد من المسلمين، وكانت أول توسعة للمسجد النبوى قام بها الرسول - صلى الله عليه وسلم - حيث أعاد بناءه ووسعه فى السنة السابعة للهجرة، ثم تعاقب بعد ذلك الإعمار والإصلاح لهما، ومن هؤلاء الرجال الذين قاموا بذلك عبر العصور:

فى عهد الخلفاء الراشدين: عمر بن الخطاب (إعمار وتوسعة للحرمين)

عثمان بن عفان (إعمار وتوسعة للحرمين).

فى العهد الأموى: عبد الله بن الزبير (إعادة بناء الكعبة وزيادة ارتفاعها).

عبد الملك بن مروان (أعاد الكعبة كما كانت وسَقَّفَ وزَيَّن المسجد الحرام).

الوليد بن عبد الملك (إعمار وتوسعه للحرمين).

فى العهد العباسى: أبو جعفر المنصور (توسعة الحرمين).

المهدى (توسعة المسجد الحرام). المعتصم (ترميم وإعمار المسجد النبوى).

المعتضد والمقتدر والمقتفى (إصلاحات بالمسجد الحرام).

فى العصر المملوكى: قلاوون (إصلاحات بالحرمين).

الظاهر برقوق، وقانصوه الغورى (إصلاحات بالمسجد الحرام)

الظاهر بيبرس والأشرف برسباى والظاهر جمقمق وقايتباى (إصلاحات بالمسجد النبوى) ثم انفرد قايتباى بإعادة عمارة المسجد النبوى وتوسعته بعد ما احترق.

وفى العهد العثمانى: السلطان سليم الثانى ومراد الرابع والشريف الحسين بن على (إصلاحات بالمسجد الحرام) السلطان عبد المجيد (إعادة إعمار للمسجد النبوى وتوسعته) وقد استغرق العمل فيه ثلاث عشرة سنة.

وفى العصر الحديث بدأت التوسعة السعودية للحرمين الشريفين على أربعة مراحل:

1 - فى عهد الملك عبد العزيز 1373 هـ/1384هـ.

2 - فى عهد الملك فيصل 1384هـ /1395 هـ.

3 - فى عهد الملك خالد 1395 هـ/1402 هـ.

4 - فى عهد الملك فهد بن عبد العزيز، والذى أطلق على نفسه هذا اللقب (خادم الحرمين الشريفين) وقد وصل بالحرمين الشريفين إلى صورة تمثل قمة العمارة الإسلامية المعاصرة، وما يتبعهما من ساحات ومواقف للسيارات تحت الأرض، ومحطات ومبان للخدمات، ونظم تبريد وأنظمة صوت وإضاءة عبر نظام تحكم للأنظمة الكهربائية والميكانيكية مزودة بالحاسب الآلى.

(هيئة التحرير)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015