1085 م. ولقد ذهب زميله الغزالى إلى طوس إلى بلاط الوزيو السلجوقى نظام الملك. ومن بيهق توجه الكيا إلى بغداد ليتقلد كرسى الفقه الشافعى فى المدرسة النظامية، وهو منصب احتفظ به حتى وفاته سنة 504 هـ/ 1110 - 1111 م. ولقد درّس أيضا الحديث، وكان المحدث الثقة الشهير السلفى (576 هـ/ 1180 - 1181 م). واحدا من تلاميذه فى هذا الحقل.

اتُّهم الكيا بتعاطفه مع الإسماعيلية، وكان بسبب ذلك مهددا بفقد حياته، ولكنه أنقذ بسبب التماس عفو تقدم به علماء بغداد وكان من بينهم زميله القديم وشريكه فى المناظرة القاضى وعالم الدين ابن عقيل.

من بين أعماله المختصة بالمذهب الشافعى كتابه: المرشدين الذى اعتبره تاج الدين السُبكى واحدا من أعظم أعماله، ونقد مفردات الإمام أحمد، وبه نقاط يختلف فيها مع الإمام أحمد بن حنبل. كذلك فإن الكيا انتُقد بدوره من جانب العالم الحنبلى شمس الدين محمد بن قدامة المقدسى (704 - 44 هـ/ 1304 - 43 م)، فى كتابه الرد على الكيا الهراسى، وكذلك من جانب قاضى القضاة الحسن ابن عبد اللَّه، تلميذ ابن تيمية.

كذلك ينسب إليه كتّاب السِّير عملا فى أصول الفقه، عنوانه: "تعليق فى أصول الفقه".

المصادر:

(1) Gصلى الله عليه وسلمL, I, 390, stndia Islamica, 67 (bibiography cited)

(2) G.Makdisi: Ibn صلى الله عليه وسلمqil et la resrgence de e'Islam tradirionalisre au xi e siecle (Ve siecle-de l' Hegire), عز وجلamascus 1963, 216 and n. I (biliography cited), and index , iden, Muslim insitions of learning in eleventh-century, رضي الله عنهaghdad, in رضي الله عنهsoas XXIV (1961), 41 and passim

د. عطية القوصى [ج. مقدسى G. Makdisi]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015