المبحث الأول: عظم مكانة الأئمة - رحمهم الله -

التمهيد

التمهيد: وفيه مبحثان

المبحث الأول:

عِظَمُ مكانة الأئمة - رحمهم الله -.

إن من خصائص الأمة المحمدية، وجود الأسانيد (?)، التي جُعلت لمعرفة صحيح الحديث من سقيمه, وأمنة للناس على دينهم.

وقد قيض الله لها رجالاً "من أعظم الناس صدقاً وأمانة وديانة، وأوفرهم عقولاً، وأشدهم تحفظاً وتحرياً للصدق، ومجانبة للكذب، وأن أحداً منهم لا يحابي (?) في ذلك أباه ولا ابنه ولا شيخه ولا صديقه، وأنهم حرروا الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تحريراً لم يبلغه أحدٌ سواهم، لا من الناقلين عن الأنبياء ولا من غير الأنبياء, وهم شاهدوا شيوخهم على هذا الحال وأعظم، وأولئك شاهدوا من فوقهم كذلك وأبلغ، حتى انتهى الأمر إلى مَن أثنى الله عليهم أحسن الثناء, وأخبر برضاه عنهم واختياره لهم، واتخاذه إياهم شهداء على الأمم يوم القيامة" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015