وفي المحاضن التربوية يتم تدارس بعض كتب العلم النافع التي تعين الفرد على تعميق فهمه للقرآن، وتضبط له عملية التغيير على أن يتم ربط هذه الكتب بالقرآن قدر المستطاع، وألا تطغى عليه ... فالقرآن أولا، أما تلك الكتب فما هي إلا مراجع بجواره نستخدمها من أجل أن تخدمه وتخدم عملية التغيير، فالسيرة النبوية على سبيل المثال تُدرس كنموذج تطبيقي للآيات .. والسنة تُدرس كشارحة للقرآن مبينة لما أُجمل فيه ... وهكذا.

هذا الشكل المقترح للمحاضن التربوية والتي يمكن أن تتم في البيت بين الأب وأبنائه، أو بين الأصدقاء بعضهم مع بعض، لها امتداد عبر تاريخ الأمة، فقد بدأها رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة، في دار الأرقم بن أبي الأرقم، وكان القرآن هو المنهج الذي يتدارسونه ويعيشون معه، أما توجيهاته صلى الله عليه وسلم فكانت بمثابة الشرح والبيان لآيات القرآن، مع ضبط الفهم، وتنظيم حركة الأفراد، وكيف يتعاملون مع مستجدات الحياة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015