وها أنا ذا أموت حتف أنفي كما يموت البعير فلا نامت أعين الجبناء شاعر

إن موت الفراش عار وذل ... وهو تحت السيوف فضل شريف

السموأل

وما مات منا سيد حتف أنفه ... ولا طل منا حيث كان قتيل

تسيل على حد الظباء نفوسنا ... وليست على غير الظباء تسيل

آخر يفتخر

محرمة أكفال خيلي على القنا ... ومكاومة أعناقها ونحورها

حرام على أرماحنا طعن مدبر ... وتندق منا في الصدور صدورها

ويقال أسرع الناس إلى الفتنة أقلهم حياء من الفرار وقال دارا بن دارا يحرض جيشه على القتال قتيل صابر خير من ناج فار يا بني الأحرار صرتم إلى الذل والصغار ما هذا الجبن والفرار فلا صبر ولا اعتذار تطردكم الأشرار كطرد الليل النهار أثبتوا فإن الأجل بمقدار وقال هانئ الشيباني لقومه يوم ذي قار يا بني بكر هالك مغدور خير من ناج فرور المنية ولا الدنية يا بني بكر استقبال الموت خير من استدباره الطعن في ثغور النحور أكرم منه في الاعجاز والظهور يا بني بكر قاتلوا فمالنا من المنايا بد الجبان مبغض حتى لامه والشجاع محبب حتى لعدوه ويقال الجبن خير أخلاق النساء وشر أخلاق الرجال وقال يعلى بن منية لقومه حين فروا من على يوم صفين إلى أين قالوا قد ذهب الناس فقال أف لكم فرار واعتذار ولما قوتل أبو الطيب المتنبي ورأى الغلبة عليه فر فقال له غلامه أترضى أن يحدث بهذا الفرار عنك وأنت القائل

والخيل والليل والبيداء تعرفني ... والطعن والضرب والقرطاس والقلم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015