فهلك الصبي؛ فقامت أم سليم؛ فكفنته، وسجت عليه ثوبًا، وقالت: لا يكن أحد يخبر أبا طلحة حتى أكون أنا الذي أخبره؛ فجاء أبو طلحة كالًا، وهو صائم؛ فتطيبت له، وتصنعت له، وجاءت بعشائه؛ فقال: ما فعل أبو عمير؟ قالت: قد فرغ؛ فتعشى، وأصاب منها ما يصيب الرجل من امرأته؛ فقالت: يا أبا طلحة، أرأيت أهل بيت أعاروا (?) أهل بيت عارية؛ فطلبها أصحابها أيردونها أم يحبسونها؟ فقال: بل يردونها، فقالت: احتسب أبا عمير. قال: فغضب؛ فانطلق كما هو إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فأخبره بقول أم سليم؛ فقال: "بارك الله لكما في غابر ليلتكما"، قال: فحملت (?) بعبد الله بن أبي طلحة.

384 - باب ما تعوّذ به المرأة التي تطلق

620 - حدثني علي بن أحمد بن سليمان حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني ثنا عبد الله بن محمد بن المغيرة ثنا سفيان (بن سعيد) (?) الثوري عن ابن أبي ليلى عن الحكم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس

ـــــــــــــــــــــــــــــ

(8/ 432 - 433)، وابن حبان في "صحيحه" (7187 - إحسان)، والبيهقي (4/ 65 - 66) بطرق عن ثابت به.

وأخرجه البخاري (1301 و 4570 و 5470)، ومسلم (2144) بطرق عن أنس به.

620 - منكر؛ فيه علتان:

الأولى: عبد الله بن محمد بن المغيرة؛ قال أبو حاتم الرازي: "ليس بالقوي"، وقال ابن المديني: "ينفرد عن الثوري بأحاديث"، وقال العقيلي: "يخالف في بعض حديثه، ويحدث بما لا أصل له"، وقال ابن عدي: "عامة ما يرويه لا يتابع عليه"، وقال ابن يونس: "منكر الحديث".

الثانية: ابن أبي ليلى؛ هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى؛ صدوق سيىء الحفظ جدًا؛ كما في "التقريب".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015