لك؟ قال: لا أدري غير أنه قال: "مرحبًا وأهلًا! "، قالوا: يكفيك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحدهما، وقد أعطاك الأهل (وأعطاك) (?) الرحب (?).
607 - حدثنا أبو شيبة داود بن إبراهيم ثنا الحسن بن حماد سجادة ثنا يحيى بن يعلى (?) الأسلمي عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - وذكر قصة تزويج فاطمة - رضي الله عنها - قال: فقال النّبيّ - صلى الله عليه وسلم -: " ائتوني بماء"، قال علي: فعلمت الذي يريد؛ فقمت؛ فملأت القعب، فأتيته به؛ فأخذه، ومج فيه، ثم قال لي: "تقدم فصبّ على رأسي وبين يديّ (?) "، ثم قال: "اللهمّ، إنّي أعيذه بك وذريته من
ـــــــــــــــــــــــــــــ
607 - منكر؛ أخرجه ابن حبان في "صحيحه" (15/ 393 - 395/ 6944 - إحسان): أخبرنا أبو شيبة داود بن إبراهيم به.
وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (22/ 340 - 342/ 1021): حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي: ثنا الحسن بن حماد به.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/ 206): "رواه الطبراني وفيه يحيى بن العلاء الأسلمي وهو ضعيف".
وقال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (11/ 304): "وأخرج ابن حبان له في "صحيحه"، حديثًا طويلًا في تزويج فاطمة؛ فيه نكارة".
وقال -أيضًا- في هامش "موارد الظمآن" (2225): "يحيى بن العلاء هذا ضعفه أبو حاتم الرازي وغيره، وقال ابن معين: ليس بشيء، والحديث ظاهر عليه الافتعال".
قلت: وفيه ثلاث علل غير ضعف الأسلمي:
الأولى: الحسن البصري مدلس، وقد عنعن.
الثانية: قتادة مدلس -أيضًا- وقد عنعن.
الثالثة: سعيد بن أبي عروبة اختلط بأخره، ويحيى سمع منه بعد الاختلاط.