فينا؛ فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا".

2 - حدثني محمَّد بن عبيد الله (?) بن الفضل (?) قال (?): حدثنا

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (2/ 338/ 1719)، والخطّابي في "غريب الحديث" (2/ 442) بطرق عن حماد بن زيد به.

هكذا رواه محمَّد بن موسى الحَرشي، وعفان بن مسلم، ومسدد بن مسرهد، وسليمان بن حرب، والطيالسي، وبشر بن السري، ومحمد بن الفضل السدوسي، وعمران بن موسى القزاز، وأحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني، وسهل بن محمود، وصالح بن عبد الله عن حماد بن زيد به.

وخالفهم أبو أسامة وأبو كامل؛ فروياه عن حماد بن زيد به موقوفًا: أخرجه هناد في "الزهد" (2/ 532 - 533/ 1097) -وعنه الترمذي (4/ 606) -، وأحمد في "الزهد" (ص 243 - 244).

قال الترمذي: "وهذا أصح من حديث محمَّد بن موسى"؛ يعني: المرفوع.

قلت: فيه نظر؛ لأن الذين رووا الحديث مرفوعًا أكثر، وأوثق ممن رواه موقوفًا، ومعهم زيادة يجب قبولها؛ فالحكم لهم بلا شك.

ثم قال الترمذي: "هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث حماد بن زيد، وقد رواه غير واحد عن حماد بن زيد، ولم يرفعوه".

قلت: وهذا لا يضر؛ كما تقدم بيانه، فالحديث كونه مرفوعًا أصح بلا ريب، لكن مداره على أبي الصهباء الكوفي، روى عنه جمع من الثقات، ووثقه ابن حبان، وهو من أتباع التابعين؛ فمثل حديثه لا ينحط عن مرتبة الحسن إن شاء الله، وقد حسنه شيخنا العلامة الألباني - رحمه الله - في "صحيح الجامع" (351)، و"صحيح سنن الترمذي" (1962).

وقال أبو نعيم: "غريب من حديث أبي سعيد؛ تفرد به حماد عن أبي الصهباء".

قلت: وهو ثقة ثبت؛ فلا يضر تفرده، والله أعلم.

(تنبيه): ذكرت في كتابي "بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين" (3/ 17/ 1521): أن الحافظ أبا زُرعة الرازي وثق أبا الصهباء راوي هذا الحديث، وأن أبا الصهباء اسمه صهيب مولى ابن عباس، وهذا سبق قلم مني؛ لأن أبا الصهباء راوي حديثنا هذا كوفي، وذاك الذي وثقه أبو زرعة واسمه صهيب بصري، وهما مختلفان؛ فاقتضى التنبيه.

2 - إسناده ضعيف، (والحديث صحيح بطرقه وشواهده): أخرجه البخاري في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015