صفوه التفاسير (صفحة 1115)

ص

1

اللغَة: {عِزَّةٍ} تكبر وامتناع عن قبول الحق، وأصلها الغلبة والقهرُ ومنه قولهم «من عَزَّ بزَّ» يعني من غلب سلب {شِقَاقٍ} مخالفة ومباينة {مَنَاصٍ} المناص: الملجأ والغوث والخلاص {عُجَابٌ} بالغ الغاية في العجب قال الخليل: العجيب: العجب، والعُجَاب الذي قد تجاوز حدَّ العجب {اختلاق} كذب وافتراء {فَوَاقٍ} الفَوَاق: الاستراحة، والإِفاقة قال الجوهري: الفواق والفواق: مابين الحلبتين من الوقت، لأنها تحلب ثم ت ترك ساعة يرضعها الفصيل لتدرَّ ثم تُحلب وقوله تعالى {مَّا لَهَا مِن فَوَاقٍ} أي ما لها من نظرة وراحة وإفاقة {قِطَّنَا} القِطُّ: الحظُّ والنصيب {الأيد} القوة في العبادة والطاعة {تَسَوَّرُواْ} تسور الحائط علا أعلاه وتسلقه، والسور: الحائط {تُشْطِطْ} قال علماء اللغة: الشَّطط: مجاوزة الحد وتخطي الحق، يقال: شطَّ في الحكم أي جار فيه ولم يعدل، والأصل فيه: البعدُ من شطَّت الدار بمعنى بعدت.

التفسِير: {ص} تقدم الكلام على الحروف الهجائية، وبينا أن فيها الإِشارة إلى إعجاز القرآن {والقرآن ذِي الذكر} قسمٌ أقسم به الباري جل وعلا أي والقرآن ذي الشرف الرفيع، وذي الشأن والمكانة، وجواب القسم محذوف تقديره إن هذا القرآن لمعجز وإن محمداً لصادق قال ابن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015