((الثاني من الطويل والقافية من المتواتر))

من مبلغ عني عقيلاً رسالة فإنك من حرب علي كريم

ألا تذكر الأيام إذ أنت واحد وإذ كل ذي قربي إليك مليم

وإذ لا يقيك الناس شيئًا تخافه بأنفسهم إلا الذين تضيم

إذ أنت واحد أي واحد لا نصير لك، ويروى "ألا تعلم الأيام"، وقوله: إذ لا يقيك ... البيت يقول: أتذكر إذ كنت مخذولاً، ولم ينصرك ولم يدفع عنك بنفسه إلا الذين تظلمهم الآن. المعنى: يذكر عقيلاً أيام خذلان الناس إياه، وتحامل أقاربه عليه إلا طائفة منهم، وهو يسيء إليهم لما استقام أمره، ويحسن إلى غيرهم، ويوبخه على ذلك.

أترفع وهي الأبعدين ولم يقم لوهيك بين الأقربين أديم

المعنى: يقول: تصلح أمور الأجانب، وتترك أمور عشيرتك فاسدة وهي أولى بالصلاح.

فأما إذا عضت بك الحرب عضة فإنك معطوف عليك رحيم

لم يسمع رحيم بمعنى مرحوم في غير هذا البيت. المعنى يقول: إذا اشتدت بك الحرب، وكان عدوك يغلبك رحمناك ودفعنا عنك.

وأما إذا آنت أمنًا ورخوة فإنك للقربى ألد خصوم

المعنى يقول: إذا أنت أمنت وأخصبت عاديت أقاربك، ويصفه بسوء الخلق وعدم الكرم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015