في بيان الهجرة والكلام على الشطر الثاني من حديث «إنما الأعمال بالنيات»
قوله: «فمن كانت هجرته» .
قال العلماء: الهجرة فعلة من الهجر ضد الوصل (?) ، ثم غلب ذلك على الخروج من أرض إلى أرض وترك الأولى للثانية، وتقسيم الهجرة إلى ثمانية أقسام كما أفاده العراقي:
الأولى: الهجرة الأولى إلى الحبشة عندما آذى الكفار الصحابة خرج من الصحابة سراً أحد عشر نسوة منهم: عثمان بن عفان وزوجته رقية بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
الثانية: الهجرة من مكة إلى المدينة.
الثالثة: هجرة القبائل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لتعلم الشرائع، ثم يرجعون إلى الأوطان، ويعلمون قومهم.
الرابعة: هجرة من أسلم من مكة ليأتي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم يرجع إلى مكة.
الخامسة: هجرة ما نهي الله عنه.
السادسة: الهجرة الثانية إلى أرض الحبشة مرتين، فإنهم هاجروا إلى أرض الحبشة مرتين كما هو معروف في السير، وجميع من هاجر إلى أرض الحبشة إثنان وثمانون رجلاً سوى النساء والصبيان.
السابعة: هجرة من كان مقيماً ببلاد الكفر ولا يقدر على إظهار الدين فإنه يجب عليه أن يهاجر إلى بلاد الإسلام كما صرح به العلماء.
الثامنة: الهجرة إلى الشام في آخر الزمان عند ظهور الفتن.