إنه يفعل ذلك). قال: (ومثل ذلك قول حسان بن ثابت):

أولادُ جفنةَ حولَ قبرِ أبيهِمِ ... قبرِ ابنِ ماريةَ الكريمِ المُفْضلِ

يُغْشَوْنَ حتى لا تَهِرُّ كلابُهُمْ ... لا يَسألون عن السّوادِ المُقْبلِ)

يمدح بذلك آل جفنة الغسانيين، وبلادهم الشام، ماريةَ: ذات القرطين، هي أم جفنة بن عمرو مزيقياء، يُغْشَوْنَ: يغشاهم الطالبونْ والسائلونْ ويكثرون عندهم، حتى كلابهم لكثرة ما ترى ممن لا تعرف قد أنست بجميع الناسْ وتركت النباح، لا يسألون عن السواد: أي الأشخاص المقبلة، ويقال للشخص سواد، وأصل ذلك أن الشخص إذا كان في مكان صار له ظل على الأرضْ وذلك الظل سواد، فقيل لكل شخص سواد.

والشاهد على أنه رفع (تهرّ) ولم يجعله غاية. قال سيبويه وتقول: (سرت حتى يعلم الله أني كالّ. فالفعل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015