وروى ابن ماجة، عن أبي أمامة الباهلي- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلّم-: «الماء لا ينجّسه شيء إلّا ما غلب على طعمه وريحه ولونه» [ (?) ] .

ورواه الدارقطني بلفظ: «إلّا ما غيّر ريحه أو طعمه» .

قال الشافعي: هذا الحديث لا يثبت أهل الحديث مثله: ولكنه قول العامة لا أعلم بينهم خلافا.

قال أبو حاتم الرازي: الصحيح أنّه مرسل على راشد بن سعد [ (?) ] .

الثاني: في استعماله- صلّى الله عليه وسلّم- سؤر السّباع.

روى الدارقطني بسند ضعيف، فيه محمد بن علوان عن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال: خرج علينا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في بعض أسفاره، فسار ليلا فمرّوا على رجل جالس عند مقراة له، فقال له عمر: [يا صاحب المقراة أو لغت السّباع عليك اللّيلة في مقراتك؟ فقال له النبي- صلى الله عليه وسلّم-] : «يا صاحب المقراة لا تخبره هذا متكلّف، لها ما حملت في بطونها، ولنا ما بقي شراب وطهور» [ (?) ] .

وروى الدارقطني عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال: سئل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عن الحياض الّتي تكون بين مكة والمدينة وقيل له: إنّ السّباع والكلاب ترد عليها، فقال:

«لها ما أخذت في بطونها، ولنا ما بقي شراب وطهور» [ (?) ] .

وروى البيهقي عن أبي سعيد الخدري- رضي الله تعالى عنه- قال: سئل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عن الحياض الّتي تكون بين مكة والمدينة، [وقالوا]-: تردها السّباع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015