صدقت والله يا رسول الله، إن العصر الذي نعيشه قد نصب فيه الجهال رؤوسا، والعلماء المضلون إلا من رحم الله مفتونا، بعد أن قبض مخلصوا العلماء منا، ولم يبق إلا من إذا سألناهم بجوابهم أضلونا واغوونا فلا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم وهو حسبنا ونعم الوكيل.

نسأل الله العلى القدير أن يلهمنا طريق الرشد ويبعد عنا كل فاجر وأن يكلألنا من فتن الغدايا والعشايا والهواجر وان يصلح حالنا، وأن يخلصنا له وممن قيل فيهم:

إن لله عباد فطنا ... طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا

ج

نظروا فيها فلما علموا ... أنها ليست لحى وطنا

جعلوها لجة وأتحذوا ... صالح الأعمال فيها سفنا

وأنا سائل أخا ألا ينسى في صالح دعوته في خلواته أن يدعوا لي ولوالدي ومشايخي وسائر المسلمين.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وبالله التوفيق والمستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله.

13 ربع الأول 1413

10 أيلول 1992

أنس بن حامد العبد لله

تعريف بهذا الكتاب

لقد منا الله على بان وفقني لنيل شرف كتابه هذا الكتاب لفضيلة شيخنا المبارك أبى حمزة عبد الرحيم بن احمد الطحان. حفظة الله وأطال في طاعته بقاءه، وأناله في الحق مبتغاة، ورجاءه، أسائل ربى تبارك وتعالى أن يمهلني إلى إنهاء هذا الكتاب المبارك ليكون ذخرا للآخرة ((يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ)) (?)) ) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)) (?) وأسأله تعالى أن يجعله من صالحات باقيات الأعمال وخالصات الآثار. وخالدات الحسنات إلى آخر الأعمار فإنه إذا أراد بعبد خيرا حسن عمله في الناس وأهله لخيرات هي بمنزلة العين من الرأس. وأساله سبحانه الرشاد والسداد فيما أنقل وفيما اكتب، وبالله أستعين

هذا....ولقد اتبعت الخطوات التالية في إعداد هذا الكتاب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015