حكى لي بعض رؤساء الهمامية من بني مروان: أن عاصماً كان له خصم ينازعه في بعض الأملاك، أو دعوى بجهة أخرى، فكتب إلى سيف الدولة، صدقه، بن منصور يشكو منه، ويستنزله عنه، أبياتاً حسنة ومقطعات.

فمن جملتها، قوله:

مولايَ، خصمي فاسقٌ. ومَنِ ادَّعَى ... زوُراً، ولم يخشَ العواقَب، يَحْلِفِ

وَلأخذُ مالِ المسلمينَ، وعصبُهم ... بالُّزور، أعظمً من يمين المُصْحَفِ

وقوله:

وخصميَ ذو مالٍ، ومن أجل مالِه ... أًهانُ، وما يُلْوَى عليَّ، ويُكرَمُ

ولو حلَّ ذو مالٍ بأكناف فارس ... ونادَى، أجابته قريشٌ وجُرْهُمُ

ولما قتل سيف الدولة، صدقة، وأقطعت بلاد الأكراد وغيرهم، وكان بدران، بن صدقة بِالنِيّل، فأقُطعت النِيّل لكرديٍّ يقال له سياكيل، وذهب بدران إلى حلب، قال الأمير عاصم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015