تركتَ به قلائدَ مُثْمَناتٍ ... لِنَحْرِ خرائدٍ ولِسِحْرِ ساجِ

لغيرك نافعات مطربات ... وتصلُحُ للرُّواة وللمُحاجِي

فَعُدْ كيما تَقَمَّمَ ما تبَقَّى ... ودَعْ ما لا يُفيدُك من لَجاجِ

فما أُنثى لغيرِ أبٍ وأُمٍّ ... تُعِيرُك جسمَها والليلُ داجِ

لها ولدٌ يعودُ لها جَنِيناً ... له طَرْفٌ بغُنْجٍ وابتهاجِ

وليست من ذوات الرِّيح تسعى ... ولا هيَ من نُحاسٍ أو زُجاجِ

لها وجهٌ وفوقَ الوجهِ رأسٌ ... تُرَى فيه الأَهِلَّةَ في الدَّياجي

قال: ورأيت بخطه للقمائحي غليه، عقيب نثر أبياتاً أولها وآخرها جيم:

جِدالُك في القَريض أفادَ فضلاً ... فهيَّجَ مه بَلْبالي مُهِيجُ

جَلَيْتَ ليَ البراعةَ بعدَ هُزْءِ ... فجاءت بعدَ ما امتنعتْ تموجُ

جمالُ الفضل فيها غيرُ خافٍ ... بديعُ الحسنِ رائقُهُ بَهِيجُ

جعلت بها لك المِنَنَ اللواتي ... تَرادَفُ كلَّما حَجَّ الحَجِيجُ

جُمانات بها نُظِمَتْ عقودٌ ... تُقِرُّ لها الثَّواقبُ والبُروجُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015